قياس جاهزية تبني التقنيات الناشئة في الجهات الحكومية بالمملكة العربية السعودية: نحو الريادة الرقمية

قياس جاهزية تبني التقنيات الناشئة في الجهات الحكومية بالمملكة العربية السعودية: نحو الريادة الرقمية

في ظل التحوُّل الرقمي السريع الذي يشهده العالم، تُدرك المملكة العربية السعودية أهمية تبني التقنيات الناشئة كمحرّك أساسي لتحقيق أهداف رؤية 2030 الطموحة. ولترجمة هذه الرؤية إلى واقع ملموس، أطلقت هيئة الحكومة الرقمية “مؤشر جاهزية تبني التقنيات الناشئة”، الذي يُعد أداة استراتيجية تُوجِّه الجهات الحكومية في مسيرتها نحو الريادة الرقمية.

Adapting Emerging Technologies In Government Agencies 01

مؤشر الجاهزية
أداة استراتيجية لتوجيه الجهات الحكومية نحو التميز الرقمي

Adapting Emerging Technologies In Government Agencies 02

التقنيات الناشئة
استكشاف وتبني أحدث التقنيات لتحسين الأداء الحكومي

Adapting Emerging Technologies In Government Agencies 03

التحول الرقمي
رحلة المملكة نحو الريادة الرقمية في ظل رؤية 2030

إطار متكامل لقياس الجاهزية
يوفّر المؤشر إطارًا شاملًا لتقييم جاهزية الجهات الحكومية لتبني التقنيات الناشئة، مُرتكزًا على أربعة محاور رئيسية تُشكِّل أسس الرحلة:

1- البحث والتحليل

Adapting Emerging Technologies In Government Agencies 04

تحديد الأولويات البحثية: ينبغي على الجهات الحكومية تحديد احتياجاتها وأهدافها الاستراتيجية، مع التركيز على التقنيات التي تقدم حلولًا للتحديات، وتسهم في تحقيق رؤية 2030.
إنشاء مراكز امتياز: تُوصي الدراسات بإنشاء مراكز متخصصة للتقنيات الناشئة تجمع الخبراء لدعم الأبحاث وتبادل المعرفة.
استشراف المستقبل: متابعة التطورات السريعة في مجال التقنيات الناشئة، واستشراف تأثيراتها المستقبلية على القطاعات المختلفة.
تحليل المخاطر والفرص: إجراء تحليلات شاملة لتقييم المخاطر والفرص المرتبطة بتبني التقنيات، ووضع استراتيجيات لإدارتها.
أدوات البحث والتحليل: الاستفادة من منصات تحليل البيانات، أدوات استشراف المستقبل، ومنصات تبادل المعرفة لدعم اتخاذ القرارات.

2- التواصل الفعّال
بناء مجتمعات ممارسة: تعزيز تبادل المعرفة بين الجهات الحكومية عبر مجتمعات متخصصة.
تطوير استراتيجيات تواصل: وضع خطط تُبرز أهداف تبني التقنيات الناشئة، مع تحديد الرسائل الرئيسية.
قنوات متنوعة: استخدام مواقع إلكترونية، وسائل التواصل الاجتماعي، والمؤتمرات للوصول إلى الجمهور المستهدف.
مشاركة قصص النجاح: نشر النجاحات لتلهم الجهات الأخرى وتعزز ثقة المواطنين.

3- الإثبات والتجريب
بيئات تجريبية آمنة: إنشاء “Sandboxes” لاختبار التقنيات الناشئة في بيئة مُحاكاة.
مؤشرات الأداء: وضع معايير لقياس نجاح التجارب وضمان تحقيق الأهداف.
التعلُّم من التجارب: الاستفادة من الدروس المستخلصة، سواء كانت التجارب ناجحة أو غير ذلك.
مشاركة النتائج: تبادل المعرفة الناتجة عن التجارب بين الجهات الحكومية.

4- التكامل والدمج
خارطة طريق واضحة: تحديد مراحل دمج التقنيات الناشئة، توزيع المسؤوليات، ووضع مؤشرات الأداء.
التوافق التقني: ضمان تكامل التقنيات الجديدة مع البنية التحتية الحالية وأنظمة الأمن.
تدريب الموظفين: بناء قدرات الكوادر البشرية لضمان التكيف مع التحولات.
قياس الأثر: تقييم تأثير التقنيات على الأداء وتحقيق الأهداف الاستراتيجية.

أبعاد المؤشر
يتألف المؤشر من 12 عنصرًا فرعيًا و26 معيارًا تفصيليًا تغطي رحلة تبني التقنيات، ويركز على أربعة أبعاد رئيسية:
التنظيم: هيكلة الفرق، توزيع الأدوار، وتعزيز التعاون.
العمليات: تطوير آليات عمل فعّالة، ومتابعة التقدّم.
الثقافة والمواهب: دعم ثقافة الابتكار، وتطوير الكفاءات.
المخرجات: قياس أثر التقنيات الناشئة على الأداء.

مستويات الجاهزية
يُصنِّف المؤشر الجهات الحكومية إلى خمس مستويات:
1. ناشئ: تحديات متعددة تحتاج إلى تحسين شامل.
2. متطوِّر: خطط لوضع مبادرات فاعلة.
3. مُتمكِّن: مهارات متقدمة مع مواءمة أفضل الممارسات.
4. متقدِّم: ريادة في جميع جوانب التقنيات الناشئة.
5. متميِّز: استمرارية التطوُّر وفق أحدث التوجهات.

Adapting Emerging Technologies In Government Agencies 05

التقنية المحورية للمؤشر
يُركّز المؤشر في دورته الثالثة على تقنيات الذكاء الاصطناعي، خصوصًا الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يُحدث نقلة نوعية في مجالات مثل:
أتمتة المهام: تحرير الموظفين للتركيز على الإبداع.
تحليل البيانات الضخمة: استخلاص رؤى قيّمة لدعم القرار.
خدمات مخصصة: تلبية احتياجات المستفيدين بشكل فردي.

توصيات العمل
تخصيص الموارد: تمويل ودعم مبادرات التقنيات الناشئة.
بناء القدرات: تدريب الموظفين على التقنيات الحديثة.
تعزيز ثقافة الابتكار: توفير بيئة آمنة للتجريب والتعلم.
شراكات استراتيجية: التعاون مع القطاع الخاص والجامعات لتعزيز القدرات.

يجب أن تدرك الجهات الحكومية أن تبني التقنيات الناشئة ليس هدفًا بحد ذاته، بل وسيلة لتحقيق رؤى استراتيجية أوسع. كما أن بناء ثقافة الابتكار والتعاون يمثل جوهر التحول الرقمي الناجح.

شركة “تحول” تقدم مجموعة شاملة من الخدمات لتمكين التحول الرقمي، وخاصة في مجال البحث والابتكار. تغطي خدماتهم دورة حياة الابتكار كاملة، بدءًا من التقييم وصولًا إلى التنفيذ والتسويق. إليك نظرة فاحصة على خدماتهم الرئيسية:
1. التقييم والتحليل:
تقييم الوضع الحالي للابتكار: تقدم “تحول” تقييمًا شاملاً لوضع الابتكار الحالي في المؤسسة، بما في ذلك تحديد نقاط القوة والضعف، وقياس مدى نضج ثقافة الابتكار.
إعداد دراسات الجدوى: قبل الشروع في أي مشروع ابتكاري، تُجري الشركة دراسات جدوى لتقييم مدى قابلية النماذج الابتكارية للتطبيق وفرص نجاحها.

2. بناء وتفعيل الابتكار:
بناء النموذج التشغيلي للابتكار: تساعد “تحول” المؤسسات على تصميم وتنفيذ نموذج تشغيلي فعال للابتكار، يشمل الهيكل التنظيمي، والعمليات، والأدوات اللازمة لدعم ثقافة الابتكار.
تفعيل الابتكار: تعمل الشركة على تفعيل الابتكار داخل المؤسسة من خلال برامج ومبادرات مُصممة لتشجيع التفكير الإبداعي وتوليد الأفكار الجديدة.

3. التطوير والتنفيذ:
تطوير وأثبات حالة الاستخدام: تقدم “تحول” الدعم في تطوير النماذج الابتكارية وإثبات فعاليتها من خلال تجارب وتطبيقات عملية.
تطوير خطة التواصل وتصميم الحملات التسويقية: تساعد “تحول” على تطوير استراتيجيات التواصل والتسويق للترويج للنماذج الابتكارية الجديدة.

4. بناء الشراكات وإدارة الفعاليات:
إدارة فعاليات الابتكار: تنظم “تحول” فعاليات لتعزيز الابتكار مثل التحديات والهاكثونات، وورش العمل التفاعلية.
تطوير نماذج الشراكات: تعمل الشركة على بناء شراكات استراتيجية مع الجهات المعنية بدعم الابتكار وريادة الأعمال.
استقطاب الحلول الريادية: تساعد “تحول” في تحديد واستقطاب الحلول الريادية المبتكرة التي تتناسب مع احتياجات المؤسسة.

بشكل عام، تُقدم “تحول” مجموعة متكاملة من الخدمات التي تُساعد المؤسسات على تبني الابتكار والتحول الرقمي بكفاءة.